إقرأ الشامل
عزيزي الزائر : إدارة المنتدي ترحب بك وتتمني ان ينال إعجابك
اذا اردت التسجل في المنتدي يرجي الضغط اسفل المحتوي
إقرأ الشامل
عزيزي الزائر : إدارة المنتدي ترحب بك وتتمني ان ينال إعجابك
اذا اردت التسجل في المنتدي يرجي الضغط اسفل المحتوي
إقرأ الشامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إقرأ الشامل

منتدي ( عام وشامل ) لخدمة الدين والمجتمع
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولاتصل بنادردشة المنتديالتسجيل
نتمني ان ينال المنتدي إعجابكم
مرحبا برواد المنتدي
ننتظر مشاراكاتكم وآرآئكم

 

 بحوث فى التوحيد : اختصار كتاب العبودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 314
تاريخ التسجيل : 27/01/2010

بحوث فى التوحيد : اختصار كتاب العبودية Empty
مُساهمةموضوع: بحوث فى التوحيد : اختصار كتاب العبودية   بحوث فى التوحيد : اختصار كتاب العبودية Icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل 2010 - 12:32


بحوث فى التوحيد : اختصار كتاب العبودية

المسألة الأول : تعريف العبادة :
هي اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
ومن أمثلتها : الصلاة والصيام والزكاة والحج والصدقة والشكر ونحوها .
فإن قيل : إذا كان كل ما يحبه الله داخلا في العبادة ، فلماذا عطف عليها غيرها كقوله تعالى : " فاعبده وتوكل عليه"[1] ؟
قلنا : هذا له نظائر ، فهو كقوله : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى "[2] فإيتاء ذي القربى من العدل والإحسان ، فهو من عطف الخاص على العام .

المسألة الثانية : أهميتها ومكانتها :
تظهر أهمية العبادة وفضلها ومكانتها في أنها الغاية التي خلق الله لها الخلق . قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "[3] ، وبها أُرسل الرسل كما قال تعالى : " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت "[4] ، وبتحقيقها يكمل المخلوق ، وهي الصفة التي وصف الله بها ملائكته وأنبيائه ونعت بها صفوة خلقه ، ووصف بها النبي صلى الله عليه وسلم في أكمل أحواله كحال الإسراء . قال تعالى : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " [5] ، وجعل ذلك لازما له حتى الموت ، ولذلك فمن توهم أن المخلوق يخرج من العبودية بوجه من الوجوه فهو أضل الخلق وأجهلهم .
ولو نظرنا لوجدنا أن الدين كله داخل في العبادة كما دل على ذلك حديث جبريل الطويل ، وكذلك فالدين يتضمن الذل والخضوع إضافة إلى أن العبادة في أصل معناها : الذل ، وعبادة الله تشمل الذل والمحبة غايتهما ، فإن الذل بلا محبة أو المحبة بلا ذل لا تسمى عبادة .
والعبادة أمر اختُص الله به ، فلا يعبد غيره ، فإن جنس المحبة والطاعة الإرضاء والإيتاء لله ورسوله ، أما العبادة وما يناسبها فهي لله وحده .

المسألة الثالثة : أقسام العباد :
ولتقسيم العباد طرق كثيرة ، وسيتم تقسيمها باعتبار العبودية :
1- عبد عبودية كونية : وهو مأخوذ من أن العبد مذلل لله خاضع له داخل في تصرفه ، ويدخل في ذلك الأبرار والفجار ، والمؤمنون والكفار ، سواء أقروا بها أو لا .
2- عبد عبودية شرعية : وهو مأخوذ من أن العبد عابد لله طائع له متبع لأوامره ، وهذا هو الفرق بين المؤمنين والكفار .
وقد ضل كثير باعتقاد أن العبادة هي النوع الأول ، وما علموا أن رأس الكفر إبليس كان مقرا بالقسم الأول حيث قال تعالى في قصته عند رفضه السجود لآدم : " رب فأنظرني إلى يوم يبعثون "[6] ، ومع ذلك فلم يدخله ذلك الجنة .

المسألة الرابعة : الضلال في مسألة العبودية :
إذا علم ما سبق ، فلنعلم أن للعبد مشيئة خاصة وقدرة يستطيع من خلالها اختيار الخير وعمله وترك الشر والابتعاد عنه ، ويترتب على ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا علم العبد هذا وجب عليه الأمر بالمعروف بفعل الطاعات ، والنهي عن المنكر بترك السيئات ، ثم عليه أن يوالي أولياء الله ، ويعادي أعداء الله .
وفي هذا الباب ضل كثير من الناس ، فسووا بين الحقيقة الكونية والشرعية ، حتى وصل بهم الأمر إلى أن سووا بين الله وبين الأصنام ، بل آل بهم الأمر إلى أن سووا الله بجميع الموجودات ، وهذا أعظم الكفر والإلجاد ، فقالوا بالحلول والاتحاد حتى جعلوا العبد معبودا والمعبود عبدا ، ولو نظرنا لوجدنا أنه حتى النصارى إنما كفّرهم الله إذ قالوا بالحلول واتحاد الرب بالمسيح خاصة ، فكيف بمن جعل ذلك عاما في كل مخلوق .
أما الناجون – وهم أهل الكتاب والسنة – فيعلمون أن الله أمر بطاعته ، ونهى عن معصيته ، فيستعينون بالله على ذلك ، ولا يتكلون على القدر ، بل يدفعون القدر بالقدر ، فبذلك نجوا وفازوا .
وقد ضلت في ذلك فرقتين : فرقة قالت بأن العبد ليست له مشيئة أبدا ، وإنما هو مجبور على كل شيء ، وفرقة قالت : إن العبد له مشيئة مطلقة ، وما يفعله ليس مقدرا ولم يخلقه الله .
وهذه الأصناف فيها شبه من المشركين فإن المشركين الذين كذبوا الرسول كانوا يترددون بين البدعة المخالفة لشرع الله ، وبين الاحتجاج بالقدر على مخالفة أمر الله ، وهؤلاء مثلهم ؛ لأنهم إما ابتدعوا وإما أن يحتجوا بالقدر ، وإما أن يجمعوا بين الأمرين ، ولم يكتفوا بهذا بل جعلوا ما ابتدعوه من البدع حقيقة قطعية ، وما ورد إليهم من الكتاب والسنة حقائق ظنية ، فنشأ عن هذا جهل وفساد عظيم .
وهذا هو منشأ الضلال ، فإن أصل ضلال من ضل هو بتقديم قياسه على النص المنزل من عند الله ، وتقديم اتباع الهوى على اتباع أمر الله .
ثم إن من هؤلاء فرقة عملوا بالطاعات المشهورة ، وتركوا المحرمات المشهورة ، لكنهم ضلوا بتركهم ما أمروا به من الأسباب التي هي عبادة كالدعاء والتوكل ظانين أن هذه من مقامات العامة دون الخاصة ، وأنهم قد وصلوا إلى مقام يشهدون معه القدر وأنه سيكون لا محالة فلا حاجة إلى ذلك .
وهذا ضلال عظيم فإن الله قدر الأشياء بأسبابها ، فكل ما أمر الله به عباده من الأسباب فهو عباده ، كما قال تعالى عن التوكل : " فاعبده وتوكل عليه "[7] ، فقرن التوكل بالعبادة .
ومنهم أيضا طائفة عملوا بالواجبات دون المستحبات ، فنقصوا بقدر ذلك .
وكل هذه فرق وتوجهات لا ينجو منها العبد إلا بملازمة أمر الله وأمر رسوله في كل وقت ، وهو مع ذلك يتشبث بأصلين : ألا يعبد إلا الله ، وألا يعبده إلا بما شرع .

المسألة الخامسة : التفاضل بالإيمان :
تبين لنا مما سبق أن العباد يتفاضلون في عبوديتهم لله تفاضلا عظيما ، ولنعلم أنهم ينقسمون في تلك العبودية إلى عام وخاص ، ولهذا كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص .
وهذا يتضح في تعلقات القلب بغير الله من مال وصورة ونحوها ، ومن ذلك : تعلقه بغير الله في طلب حوائجه وقضاء أموره ، وهذا مما يضعف من عبوديته لله تعالى ، فإنه كلما قوي طمع العبد في الله وفضله ورحمته قويت عبوديته له وحريته مما سواه ،كما قيل : ( استغن عمن شئت تكن نظيره ، وأفضل إلى من شئت تكن أميره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ) ، ولذلك فكل من علق قلبه بالمخلوقين صار عبدا لهم ، وإن كان في الظاهر أميرا أو رئيسا ، لكنه في الحقيقة مملوكا أسيرا ، بل إن ما هو فيه من الأسر أعظم من أسر البدن ، فإن المأسور بدنه مطمئن وقد يحتال للخلاص ، أما هذا فأنى له الخلاص ؟ إضافة إلى أن عبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها العقاب والثواب لا عبودية البدن وأسره ، فالحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب .
ومن أعظم أسباب تعلق القلب بغير الله : إعراض القلب عن الله ، فإن القلب إذا ذاق طعم عبودية الله والإخلاص له لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك ، ولا ألذ ولا أمتع ولا أطيب .

ومتطلبات العبد نوعان :
1- ما يحتاج إليه العبد ، فهذا يطلبه من الله ، ويكون المال عنده فيستعمله وقت حاجته .
2- ما لا يحتاج إليه العبد ، فهذا لا ينبغي أن يعلق قلبه به ، فإذا علق قلبه به صار مستعبدا له ، وربما صار معتمدا على غير الله فلا يبقى معه حقيقة العبادة لله .
ولذلك فإن العبد إذا علق قلبه بالله أحب كل ما يحبه الله ووالاه ؛ لأن ذلك من مقتضى المحبة ، ثم كان لازما عليه تنفيذ ما أمره به محبوبه حتى يتحقق كمال المحبة ، ولذلك جعل الله لأهل محبته علامتين : اتباع الرسول ، والجهاد في سبيل الله ، ومعلوم أن الحب يحرك إرادة القلب ، فكلما قويت المحبة قويت الإرادة فحصل العمل والتنفيذ ، ولذلك فالمحبون للرئاسة والصور والمال لا ينالون مطالبهم إلا بضرر يلحقهم في الدنيا ، ومع ذلك هان عليهم الضرر في سبيل تحقيق مطلوبهم .
ولنعلم أن القلب فقير بالذات إلى الله من جهتين :
من جهة العبادة ، ومن جهة التوكل والاستعانة ، فالعبد مهما حصل له من الملذات لم يطمئن حتى يسكن بعبوديته إلى ربه وخالقه ، وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له ، ولذلك فهو يدعو دائما : إياك نعبد وإياك نستعين ، وهو مستسلم لله وحده منقاد له .
ومن فطرة الإنسان أنه يتحرك بالإرادة ، فلا بد له من شيء يحبه ويتوجه إليه ويعبده ، فإذا لم يعبد الله فلا بد أن يعبد غيره، ومن عبد غيره كان مشركا ، وإذا أخلص العبادة لله تبرأ وابتعد عن الشرك وسبله ، وحقق العبودية التامة لله ، وهي العبودية التي أسلمت لها جميع الكائنات طوعا أو كرها ، وهي منهاج إبراهيم عليه السلام الذي أمر البشر باتباعه والاقتداء به ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى مراتب المحبة لله وهي الخلة ، وذلك أنه حقق عبودية الله حقاً ، ولكن لنعلم أنه لابد مع المحبة من الخوف والرجاء ، ولذلك قال بعض السلف : ( من عبد الله بالحب فهو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحد فهو حروري ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد ) .
وليست محبة الله مجرد كلام كما يقوله البعض ، بل قد امتحن الله من ادعى محبته بآية الامتحان ، فقال :" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "[8] ، فعلّق المحبة بالاتباع ، وقد فهم ذلك أصحاب البي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا أكمل الأمة ، فمن كان بهم أشبه كان في ذلك أكمل .
أما من زعم المحبة وهو واقع في المحرمات ، ومنغمس في البدع المضلات فقد كذّب نفسه ، ودعواه هذه من جنس دعوى اليهود والنصارى حين قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، بل ربما أشر .
والله سبحانه يبغض الكافرين ، ويحب من يحبه ، فيحب العبد بقدر محبته له وإن كان جزاؤه لعبده أعظم ، وكلما ازداد العبد طاعة لله ازدادت محبة الله له ، وعلى العكس فكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل ، وكل محبة ليست لله فهي باطلة ، فالدنيا ملعونة ملعون ما فيها خلا ذكر الله وما والاه [9] .
ولذلك فإن أجمل ما في الدنيا محبة الله ، فإن العبد إذا ذاق محبة الله انجذب إليه ، فأصبح منيبا خاشعا خائفا ، وأعرض عن معاصيه فصُرف عنه السوء والفحشاء ، وهدي طريق الحق والصواب .

المسألة السادسة : في الفرق بين الخالق والمخلوق :
بالغ بعض أهل البدع في موضوع المحبة حتى سووا بين الخالق والمخلوق ، فوقعوا في أبطل الباطل ، وسموا ذلك : (الفناء) ، والفناء ثلاثة أنواع : نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء ، ونوع للقاصدين من الأولياء والصالحين ، ونوع للمنافقين الملحدين .
فأما النوع الأول : فهو الفناء عن إرادة ما سوى الله ، فلا يحب إلا الله ، ولا يعبد إلا إياه ،ولا يتوكل إلا عليه ، وهذا هو الإسلام حقا .
وأما النوع الثاني : فهو الفناء عن شهود السوى ، وذلك يحصل لكثير من السالكين ، فيتعلق بالله حتى لا يخطر بقلوبهم غيره ، فيصبح القلب فارغا من سوى الله ، بل ربما يقوى حتى يضطرب في تمييزه ، وهذا الفناء كله فيه نقص ، فإن أكابر الأولياء كأبي بكر وعمر لم يقعوا في مثل هذا الفناء فضلا عمن فوقهم من الأنبياء ، وإنما وقع شيء من هذا بعد الصحابة .
وأما النوع الثالث : فهو أن يشهد ألا موجود غير الله ، وأن وجود الخالق هو وجود المخلوق ، وهذا يبرأ منه المشايخ إذا قال أحدهم : ما أرى غير الله ، فهو يقصد ما أرى إلها غير الله ، أما أن يكون يرى بوحدة الوجود فهو اعتقاد فرعون وآله ومن تبعهم من القرامطة والمتصوفة ، وقد نشأ عن أولائك كثير من البدع والمعتقدات الفاسدة كمعتقدهم في تقسيم الخلق إلى عامة وخاصة وخاصة الخاصة ، وأن توحيد العامة : لا إله إلا الله ، وأما الخاصة فأن يقول اللفظ المجرد : الله ، وأما خاصة الخاصة فأن يقول الاسم المضمر : هو ، وغيرها من البدع مما لم ينزل الله بها من سلطان .

والخلاصة : أن العبد في سيره وعبوديته لله لا يفلح إلا بتحقيق أمرين :
الأول : الإخلاص لله ، وإفراده بالعبادة .
الثاني : أن تكون العبادة وفق ما شرعه الله سبحانه وتعالى .
فإذا تحقق الأمران فقد استقام العبد على الطريق الصحيح الموصل إلى الجنة والفلاح بإذن الله .

---------------------------------
[1] سورة هود . آية : 123 .
[2] سورة النحل . آية : 90 .
[3] سورة الذاريات . آية : 56 .
[4] سورة النحل . آية :36 .
[5] سورة الإسراء . آية : 1 .
[6] سورة الحجر . آية : 36 .
[7] سورة هود . آية : 123 ..
[8] سورة آل عمران. آية : 31 .
[9] وقد صح هذا المعنى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن ماجه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqraa-shamel.alafdal.net
 
بحوث فى التوحيد : اختصار كتاب العبودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحوث في التوحيد : الإخلاص
» بحوث فى التوحيد : هل الإنسان مسير أو مخير
» بحوث فى التوحيد : العبادة هي توحيد الله وطاعته
» بحوث فقهية : غلاء الأسعار
» بحوث فقهية : النوم وأثره في الطهارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إقرأ الشامل :: قسم خدمة الإسلام والمجتمع العام :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى: