Admin
Admin
عدد المساهمات : 314
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
 | موضوع: ويبقى الأسلام أصل الحضارة  الأربعاء 28 أبريل 2010 - 12:08 | |
|
ويبقى الإسلام أصل الحضارة
الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
داعبت أحلامنا زخرف الحياة الدنيا وزينتها فجرينا خلف سرابها الخادع وأصبحت الأنا هي المهيمنه والمسيطرة وجهلنا حقائق الإسلام الذي أقر أسس الحضارة والتقدم في العالم ، وتمزقت فينا النفوس فطمع فيا العدو وفرح الحقود ..!
ولعل هذا هو السبب الأول في تأخر المسلمين اليوم فهم قد نسوا عدة ركائز ماكان ينبغي لنا أن ننساها أو نغفل عنها ..!
هذا الموضوع يتلجلج في نفسي من زمن بعيد فيضيق به صدري ولا ينطلق لساني فقد كنت في شبه يأس من فائدة الكتابة في هذا الشأن وأمثاله فالداء والدواء تحتاج مجلدات ومجلدات لاستئصال الأمراض النفسية التي كادت تفتك بالمجتمع الإسلامي من جميع جوانبه ..!
ليس لدينا شك في أن المسلمين أصبحوا مستضعفين مغلوبين على أمرهم في مشارق الأرض ومغاربها وأنهم تفرقوا شيعا وأحزابا ، قال تعالى :
" مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ "
وأن خاصتهم وبعض عامتهم تحللوا من تعاليم الإسلام وجعلوها قيودا رجعية رجعت بهم لعصور القهر بينما تقدم غيرهم ممن لم يأخذوا بهذه التعاليم كشعوب أوروبا وأمريكا وغيرهم .. وأن الغالبيه العظمى من المسلمين تأخرت في ميدان السباق العلمي على حين تم لغيرهم السبق .. نسى المتشدقون بهذ الكلام ، أن الغرب أخذ عن المسلمين كل العلوم ، ونعترف انهم قاموا بتطويرها ومن ثم تصديرها إلينا .
لاشك أن كل هذا قد حدث بل حدث ماهو أكثر من ذلك وماهو أعظم من هذا كله : وهو زعزعة عقائد الدين في نفوس بعض المسلمين الذين فتنوا بعلوم الغرب ومخترعاتهم ..!
أقول هذا والأسى يملأ فؤادي وأتساءل :
هل يرجع ذلك لطبيعة الإسلام ....... ؟
أو إلى طبيعة المسلمين وتقاعسهم ؟ أو إلى شىء اخر غير ماذكرت .. ؟
هذا ما أردت النقاش حوله حتى نتبين الحق من الباطل ونمحق أقاويل الكاذبين ، ذلك أن الإسلام دين الحضارة والمدنية الصحيحة يقول تعالى :
" وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "
هو دين العزة والكرامة والعمل لسعادتي الدنيا والآخرة " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ "
دين العقيدة السليمة والإيمان القوي الموحد ,, دين المثل الأعلى للإجتماع البشري والأخوة الإنسانية .. قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم منفقا عمره النفيس في تبليغ هذا الدين الحق بين كر وفر وغزوات وسرايا ورسل وكتب حتى حقق الله تعالى قوله في كتابه العزيز :
" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "
ثم جاء من بعده الخليفه الأول أبو بكر الصديق رضى الله عنه فتمم البناء الذي وضع أسسه وشيده الرسول صلى الله عليه وسلم ، وانصرفت كل همته إلى مواصلة عملية البناء وتدعيم أركانه ، وتبعه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسلك سبل الحضارة الدنيوية فنظم ديوان الجند ووضع أساس البريد وغيرها من الأصلاحات التي لاتسعفني الذاكرة لسردها الآن ثم تابع الخلفاء من بعده يقتفون أثرهم ويتغلغلون في حضارات الشعوب من فرس وروم فترجموا الكتب وضربوا بسهام في علوم كثيرة ومتعددة ، كالفيزاء والكيمياء والحساب والطب والفلك وغيرها من العلوم التي خدمت البشرية .
ثم يأتي بعد كل هذا دعاة الاستعمار وأصحاب المدنية الكاذبة يزعمون والزعم مطية الكذب أن السبب الوحيد في تأخر المسلمين هو تمسكهم بالاسلام مستدلين بذلك على تقدم أهل الغرب ، وتأخر الشرق العربي الاسلامي ،
يقولون هذا وأكثر بملء أفواههم وينعقون به في مجتمعاتهم ونواديهم ومدارسهم وينسون أو يتناسون أن الإسلام هو الذي فتح عيون أوروبا لمبادىء هذه الحضارة وأن علمائهم أخذوا من الإسلام لبابة أفكارهم واستخلصوا منه مقومات الحضارة ونسبوها لأنفسهم ، أوروبا لمبادىء هذه الحضارة وأن علمائهم أخذوا من الإسلام لبابة أفكارهم واستخلصوا منه مقومات الحضارة وانتحلوها لأنفسهم ، وأخذوا يمنون على الشرق بها وما دروا أنها بضاعتنا ردت إلينا ولكنها ردت مشوهة ناقصة ..!
فتأخرنا ليس لإسلامنا ولا لديننا بل هو نتاج البعد عنه والإنحراف عن منهجه فصرنا نبيح ونستبيح فتملك منا أعداءنا ، هي دعوة وإن صح التعبير لتغيير فكر الغرب عنا وتصحيح إدعاءات وافتراءات نسبوها إلينا فلنكن أقوى وأقدر على صد هجماتهم وأقاويلهم ولنتمسك بدين الحضارة والرقي ، الدين القيم .
يجب علينا أن نتكاتف جميعاً ونبذل الجهد الكبير في سبيل إعادة الهيبة للمسلمين أقوى مما كانوا عليه ، ولنبدأ بتعليم صغارنا حقيقة الإسلام لننشيء جيل جديد يرضع ويشرب ويأكل تعاليم الإسلام متسلحاً بالقرآن والسنة .. هنا فقط يحكم المسلمين العالم بأسره .
الإسلام دين الحضارة ودين التطور ودين صالح لكل زمان ومكان
وإن رأى البعض أنه دين تأخر وتخلف ... فلأن عقولهم القاصرة لم تصل لمضمونه
ولم يفهموه الفهم الصحيح
:
الإسلام دين الحضارة
فهو يدعو للعلم والتطور والسعي في الأرض وعدم الركون والكسل
وهو دين الاكتشاف والتطور وكثير من اكتشافات العلماء سبق أن أشار لها القرآن
ولا يحارب التطور ولا الاكتشافات بل يباركها ويستعين بها في قضاء حوائج الدنيا والآخرة
وهو دين التكافل والتراحم ودين المعاملة والرقي والأخلاق
:
فمن أين جاء الخلل؟؟ وماالذي جعل المسلمين متأخرين عن البقية؟؟
يوضح ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما أخبرنا فيما معنى الحديث أنه تتداعى علينا الأمم
وعندما سأله الصحابة عن السبب أجاب لأننا يومها نحب الدنيا ونكره الموت
حالات الفقر في العالم الإسلامي متضاعفة لماذا..؟
لأن الأغنياء أحبوا الدنياوأحبوا أنفسهم ولم يجعلوا للفقير في أموالهم نصيب
تجد من يشتري مالا يحتاج إليه بمبالغ طائلة لا للشي سوى للتفاخر
وهناك من بني جنسه من لا يجد البيت أو اللباس أو الأكل أو فاته التعليم
:
يبني قصوراً ولا يفكر ببناء مدرسة أو يتبرع لجمعية خيرية أو يحفر آبار ارتوازية
أو يكفل أيتاماً
و يساهم بنشر الإسلام ويدعم مؤسساته
عندا أعطاهم الله الدنيا نسيوا غيرهم ونسيوا الآخرة
:
الإسلام برئ من أفعال من يُنسبون إليه ويشوهون صورته
بريء ممن يتسمون باسمه ويخالفون نهجه
الإسلام قول وعمل حضارة وازدهار وليس تفاخر وطغي وذلة ...
الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشر ولن يقبل منا سواه
فهو الروح التي تملأ القلب ويصدر عنه كل سلوك كما تصدر عن
الشمس أشعتها وعن الزهور عبيرها
لكننا لم نتعمق بعد في باطن الأرض لنرى مافيها من خيرات ولم نستشرف بعد جبالها لنرى مافيها من خيرات وانشغلنا بالغرب وماوضعوه لنا من متاهات
تشغلنا وتذبذب عقيدتنا وتقدمنا وللأسف انقاد البعض منا لهم ظنا أن الاسلام هو
سبب في تأخرنا وتخلفنا عن الغرب !!
وليتهم يعلمون كما قلت أخي الكريم أن أصل حضارتهم وتقدمهم هو نتاج ثقافتنا
وجزء من حضارة الاسلام السابقة التي زيفوها بأقاويلهم ونسبوها لأنفسهم
ظنا منهم أن التاريخ لايعي ولا يسجل مانسبوه بهتانا وافتراء
الإسلام دين الحضارة
فهو يدعو للعلم والتطور والسعي في الأرض وعدم الركون والكسل
وهو دين الاكتشاف والتطور وكثير من اكتشافات العلماء سبق أن أشار لها القرآن
ولا يحارب التطور ولا الاكتشافات بل يباركها ويستعين بها في قضاء حوائج الدنيا والآخرة
وهو دين التكافل والتراحم ودين المعاملة والرقي والأخلاق .
نعم هذا هو الإسلام يامن تتشدقون بالحضارة المزيفة .. بدون الإسلام لاقيمة ولا معنى ولا طعم ولا تطور .. وبالتالي لاحضارة .
وفقك الله وحفظك .
جاء الإسلام ُ ليرفعنا .. جاء ليسمو بنا نحو القمم ..
به سـُدنا .. وبه قـُدنا الأمم ..
ولا عودة لأمجادنا إلا به .. ولن نقود ركب َ الأمم ما لم نتمثل تعاليمه ُ قولا ً وعملا ً ..
هذه حكايتنا ..
يوم َ وُلد الإسلام في فجر الدعوة ارتقينا به بين الأمم ..
فعمرنا الأرض علما ً ورقيـّا ً وحضارة ..
هذه حكايتنا ..
يوم تمسكنا بالدنيا وتعلقنا بأهدابها .. ضعفنا وصرنا في آخر الركب ..
ولكن ...........
ها ألمح اللـيل َ قد حانت ْ نهايتـُه ..... لا يُـشرق ُ الفجر ُ إلا في دجى الظُـلَم ِ
موضوع ٌ قيـّم ..
جزى الله كاتبه خير الجزاء ..
بارك الله فيك أخي قلم صادق .. وجعل ما كتبت َ في ميزان حسناتك ..
في إنتظار مشاركتكم وأراء الأعضاء الكرام في ذلك ..!
الله أني قد بلغت .. اللهم فأشهد ..!
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد ،،،
| |
|
